مسح: انخفاض إنتاج أوبك من النفط في أبريل بقيادة إيران والعراق

من أليكس لولر

لندن (رويترز) - أظهر مسح أجرته رويترز يوم الثلاثاء أن إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) من النفط انخفض في أبريل نيسان، مما يعكس انخفاض صادرات إيران والعراق ونيجيريا على خلفية استمرار تخفيضات الإمدادات الطوعية من قبل بعض الأعضاء والمتفق عليها ضمن تحالف أوبك+ الأوسع.

وأظهر المسح الذي استند إلى بيانات شحن ومعلومات من مصادر بالقطاع أن أوبك ضخت 26.49 مليون برميل يوميا هذا الشهر بانخفاض 100 ألف برميل يوميا عن الإجمالي المعدل في مارس آذار.

وأقر عدة أعضاء ضمن تحالف أوبك+، الذي يضم أعضاء أوبك وروسيا وحلفاء آخرين، تخفيضات طوعية في يناير كانون الثاني لمواجهة حالة الضعف الاقتصادي وزيادة الإمدادات من خارج أعضاء المجموعة.

واتفق المنتجون في مارس آذار على مد قرار الخفض الطوعي حتى نهاية يونيو حزيران.

ومن المقرر أن تجتمع دول أوبك+ في الأول من يونيو حزيران لاتخاذ قرار حول الخطوات التالية فيما يتعلق بسياسة الإنتاج.

وخلص مسح رويترز إلى أن القدر الأكبر من خفض الإنتاج في أبريل نيسان جاء من إيران ونيجيريا والعراق.

وأظهر المسح أن الإنتاج في إيران، المعفاة من نظام الحصص، تراجع عن بيانات مارس آذار المعدلة بالزيادة والتي كانت تعادل مستوى نوفمبر تشرين الثاني الأعلى في خمس سنوات. وحققت إيران واحدة من أكبر الزيادات في إنتاج أوبك في 2023 رغم استمرار العقوبات الأمريكية.

ووعد العراق في مارس آذار بخفض الصادرات لتعويض الإنتاج المتجاوز لهدف أوبك، لكن بيانات يوم الاثنين أظهرت عدم التزامه بذلك. ووفقا للمسح، شهد إنتاج أبريل نيسان تراجعا طفيفا عن مارس آذار.

وانخفض إنتاج نيجيريا مع انخفاض الصادرات بقدر أكبر وفقا لبعض شركات تتبع السفن، فيما استقبلت مصفاة دانجوت المزيد من الشحنات.

وقال أحد المصادر إن انقطاع التيار الكهربائي أثر لفترة وجيزة على تدفق إنتاج بوني النيجيرية.

وأظهر المسح أن إنتاج أوبك تجاوز التخفيضات المستهدفة في أبريل نيسان بنحو 140 ألف برميل يوميا، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى ضخ العراق والجابون أكثر من المستهدف. وتضخ نيجيريا أقل من المستهدف، على عكس ما حدث في وقت سابق من العام.

وخلص المسح إلى أن الإنتاج السعودي ارتفع، وهناك زيادات طفيفة في الكونجو وغينيا الاستوائية والجابون.

ويهدف مسح رويترز إلى تتبع الإمدادات في السوق ويستند إلى بيانات الشحن المقدمة من مصادر خارجية وبيانات التدفقات من مجموعة بورصات لندن ومعلومات من الشركات التي تتتبع التدفقات، مثل بترولوجستيكس وكبلر، ومعلومات مقدمة من مصادر في شركات النفط وأوبك واستشاريين.

(إعداد عبد الحميد مكاوي للنشرة العربية - تحرير محمود رضا مراد)

2024-04-30T17:59:06Z dg43tfdfdgfd