أمريكا وبريطانيا تحثان حماس على قبول مقترح إسرائيل لهدنة في غزة

من حميرة باموق وألكسندر كورنويل وبيشا ماجد

الرياض (رويترز) - حث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) يوم الاثنين على قبول مقترح إسرائيل في غزة بسرعة وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم الحركة الفلسطينية.

ومن المتوقع أن يجتمع مفاوضو حماس مع وسطاء قطريين ومصريين في القاهرة يوم الاثنين لتسليم الرد على مقترح الهدنة المرحلي الذي قدمته إسرائيل مطلع الأسبوع قبل هجوم إسرائيلي تهدد بشنه على مدينة رفح الحدودية بجنوب قطاع غزة.

وقال بلينكن في الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي بالعاصمة السعودية الرياض "أمام حماس مقترح استثنائي وسخي للغاية من جانب إسرائيل".

وأضاف "الشيء الوحيد الذي يقف بين شعب غزة ووقف إطلاق النار هو حماس. عليهم أن يقرروا وعليهم أن يقرروا بسرعة... آمل أن يتخذوا القرار الصحيح".

وقال مصدر مطلع على المحادثات إن اقتراح إسرائيل ينطوي على اتفاق لقبول الإفراج عن أقل من 40 من نحو 130 رهينة يُعتقد أنهم ما زالوا محتجزين لدى حماس مقابل إطلاق سراح فلسطينيين مسجونين في إسرائيل. وتشمل مرحلة ثانية من الهدنة "فترة هدوء دائم"، في استجابة إسرائيلية توافقية لطلب حماس بوقف دائم لإطلاق النار.

واحتُجز 253 رهينة في الهجوم الذي شنه مسلحو حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول وقُتل حوالي 1200 آخرين، بحسب الإحصائيات الإسرائيلية.

وردت إسرائيل بفرض حصار كامل على غزة وشن هجوم جوي وبري أدى إلى مقتل نحو 34500 فلسطيني، وفقا للسلطات الصحية في غزة.

ويعاني الفلسطينيون من نقص حاد في الغذاء والوقود والدواء في ظل أزمة إنسانية ناجمة عن الهجوم الذي دمر جزءا كبيرا من القطاع.

ووصف وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، الذي كان موجودا أيضا في الرياض لحضور اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي، الاقتراح الإسرائيلي بأنه "سخي".

وقال لجمهور المنتدى الاقتصادي العالمي إن الاتفاق يشمل وقف إطلاق النار لمدة 40 يوما وإطلاق سراح آلاف السجناء الفلسطينيين المحتملين وكذلك الرهائن الإسرائيليين.

وقال كاميرون "آمل أن تقبل حماس بهذا الاتفاق. وبصراحة يجب أن تكون كل الضغوط العالمية وكل أعين العالم عليهم اليوم لتقول لهم 'اقبلوا بهذا الاتفاق'".

وكان كاميرون موجودا مع عدد من وزراء الخارجية في الرياض، بما في ذلك وزراء خارجية الولايات المتحدة وفرنسا والأردن ومصر، في إطار جهود دبلوماسية لإنهاء حرب غزة.

* العلاقات مع السعودية

وأكد بلينكن مجددا أن الولايات المتحدة، الداعم الدبلوماسي لإسرائيل ومورد الأسلحة الرئيسي لها، لا يمكنها دعم هجوم بري إسرائيلي على رفح إذا لم تكن هناك خطة لضمان عدم تعرض المدنيين للأذى.

ويتكدس أكثر من مليون من سكان غزة النازحين في رفح، المدينة الواقعة في أقصى جنوب القطاع، بحثا عن ملاذ آمن من القصف الإسرائيلي. وتقول إسرائيل إن آخر مقاتلي حماس مختبئون هناك وإنها ستبدأ هجوما للقضاء عليهم قريبا.

وقال بلينكن إن الولايات المتحدة والسعودية قامتا "بعمل مكثف معا" خلال الشهور القليلة الماضية نحو التوصل إلى اتفاق تطبيع بين المملكة وإسرائيل، وهو الهدف الذي عطلته حرب غزة.

وأضاف "للمضي قدما في التطبيع، سيكون هناك أمران مطلوبان.. هدوء في غزة وطريق موثوق به لإقامة دولة فلسطينية".

في مقابل التطبيع، تضغط دول عربية أيضا على إسرائيل لقبول مسار لإقامة دولة فلسطينية على الأراضي التي استولت عليها في حرب عام 1967، وهو أمر دأب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على رفضه مرارا.

وقال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله يوم الاثنين أن من المتوقع "وفي القريب العاجل" إبرام اتفاق بين واشنطن والرياض بشأن التطبيع.

(شاركت في التغطية حميرة باموق وألكسندر كورنويل وبيشا ماجد وجون أيريش ومها الدهان - إعداد مروة غريب ومحمد محمدين ودنيا هشام للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني وأيمن سعد مسلم)

2024-04-29T15:15:27Z dg43tfdfdgfd