الأمم المتحدة تحذر من توقف جهود الإغاثة في غزة خلال أيام

من ميثايس وليامز

لندن (رويترز) - حذرت وكالتا إغاثة تابعتان للأمم المتحدة يوم الجمعة من أن تناقص مخزونات الغذاء والوقود قد يؤدي لتوقف جهود الإغاثة في غضون أيام في قطاع غزة مع استمرار إغلاق المعابر الحيوية بما سيجبر مستشفيات على الإغلاق ويؤدي إلى تفاقم سوء التغذية.

ودق عاملون في مجال الإغاثة ناقوس الخطر قبل أيام بشأن إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم أمام المساعدات وتنقل الأفراد ضمن العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح التي نزح إليها نحو مليون من سكان القطاع.

وقال الجيش الإسرائيلي إن عملية محدودة في رفح تهدف إلى قتل مسلحي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وتفكيك بنية تحتية تستخدمها الحركة التي تدير قطاع غزة. وحذرت الوكالتان من أن العملية العسكرية الاسرائيلية قد تؤدي إلى "مذبحة" وتعرض حياة مئات الآلاف للخطر.

وقال هاميش يونج كبير منسقي الطوارئ في اليونيسف في قطاع غزة "على مدار خمسة أيام لم يدخل أي وقود أو أي مساعدات تقريبا إلى قطاع غزة ونستخدم آخر ما تبقى".

وأضاف في إفادة صحفية عبر الإنترنت "هذه بالفعل مشكلة كبيرة بالنسبة للسكان ولجميع العاملين في مجال الإغاثة، لكن في غضون أيام، إذا لم يتم تصحيح الوضع، فإن نقص الوقود قد يؤدي إلى توقف عمليات الإغاثة بالكامل".

وأضاف أن أكثر من مئة ألف فروا من رفح خلال الأيام الخمسة الماضية.

وقال جورجيوس بتروبولوس رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في غزة في الإفادة الصحفية ذاتها إن الوضع في غزة وصل إلى "مستويات طوارئ غير مسبوقة".

* معابر مغلقة

وأضاف بتروبولس أن المعابر المغلقة منعت تنقل الأفراد ومن بينهم عمال الإغاثة وعمليات الإجلاء الطبي، في حين أدى نقص الغذاء إلى ارتفاع الأسعار وفقدت إمدادات بالفعل بسبب تدمير ونهب المستودعات.

وأوضح أن خلال يوم أو يومين، ستتوقف خمسة مستشفيات تابعة لوزارة الصحة وخمسة مستشفيات ميدانية و30 سيارة إسعاف إذ لم يتوفر المزيد من الوقود، مضيفا أن أي شكل من أشكال إنتاج المياه الصالحة للشرب في رفح توقف.

ومن بين 12 مخبزا تدعمها المساعدات في جنوب غزة، توقفت ثمانية مخابز عن العمل، وسوف ينفد المخزون من الأربعة المتبقين بحلول يوم الاثنين.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن الهجوم الإسرائيلي أدى إلى مقتل ما يقرب من 35 ألف فلسطيني وإصابة نحو 80 ألفا معظمهم من المدنيين.

وشنت إسرائيل حملة عسكرية عقب هجوم حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول على جنوب إسرائيل التي تقول إنه أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 252 رهينة. وتشير أحدث بيانات إسرائيلية إلى أن نحو 128 من الرهائن ما زالوا محتجزين في غزة وأن 36 أُعلنت وفاتهم.

وبدأت إسرائيل هذا الأسبوع الهجوم الذي تلوح به منذ فترة طويلة على رفح بإجلاء بعض المدنيين وبتنفيذ توغلات محدودة بعد ذلك، وتقول إن الآلاف من مقاتلي حماس وربما عشرات الرهائن يختبئون بين النازحين.

وقالت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه لا يمكنها دعم توغل كبير في رفح في غياب ما تعتبره خطة ذات مصداقية لحماية المدنيين. فيما تقول إسرائيل إن النصر في الصراع المستمر منذ سبعة أشهر مستحيل دون السيطرة على رفح.

وذكر يونج من اليونيسف "في وقت يضطر فيه الناس إلى النزوح مرة أخرى، انقطعت الإمدادات المنقذة للحياة عنهم تماما".

وأضاف "دعونا نكون واضحين للغاية، هذا سيؤدي إلى وفاة أطفال. وفيات يمكن تفاديها".

(إعداد شيرين عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير سها جادو)

2024-05-10T13:50:32Z dg43tfdfdgfd