بايدن يلتقي بالعاهل الأردني وسط تضاؤل آمال وقف إطلاق النار في غزة

من نانديتا بوس وستيف هولاند

واشنطن (رويترز) - يجتمع الرئيس الأمريكي جو بايدن مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في البيت الأبيض يوم الاثنين في وقت تتضاءل فيه احتمالات التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتتبادل فيه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ومسؤولون إسرائيليون الاتهامات بالمسؤولية عن حالة الجمود.

وأكدت حماس يوم الأحد مطلبها بإنهاء الحرب مقابل إطلاق سراح الرهائن فيما استبعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ذلك بشكل قاطع. وشنت حماس أيضا هجوما على معبر كرم أبو سالم المؤدي إلى غزة، وهو ما قالت إسرائيل إنه أدى إلى مقتل ثلاثة من جنودها.

وقال دبلوماسي أردني لرويترز إن اجتماع يوم الاثنين بين بايدن والملك عبد الله ليس اجتماعا ثنائيا رسميا بل سيكون خاصا وغير رسمي.

ويأتي الاجتماع في وقت لا تزال تختلف فيه إدارة بايدن مع المسؤولين الإسرائيليين حول التوغل العسكري الذي تعتزم إسرائيل القيام به في رفح بجنوب قطاع غزة. وطلبت إسرائيل من الفلسطينيين إخلاء مناطق في رفح يوم الاثنين.

وعقد أحدث اجتماع بين بايدن والملك عبد الله في البيت الأبيض في فبراير شباط، وناقشا خلاله مجموعة من القضايا الصعبة التي تضمنت الهجوم البري الإسرائيلي الذي يلوح في الأفق بجنوب غزة والتهديد بوقوع كارثة إنسانية للمدنيين الفلسطينيين.

وينتقد الأردن ودول عربية أخرى بشدة تصرفات إسرائيل ويطالبون بوقف إطلاق النار منذ منتصف أكتوبر تشرين الأول مع بدء ارتفاع عدد القتلى والمصابين المدنيين بشكل كبير.

واشتعل فتيل الحرب بعدما شنت حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول هجوما مباغتا عبر حدود غزة قالت إسرائيل إنه أدى لمقتل 1200 إسرائيلي وأجنبي واحتجاز 252 آخرين رهائن.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إن عدد القتلى الفلسطينيين منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية الانتقامية على القطاع تجاوز 34600 فلسطيني حتى الآن، فضلا عن إصابة أكثر من 77 ألفا.

وقال البيت الأبيض إن بايدن تحدث مع نتنياهو آخر مرة يوم 28 أبريل نيسان "وأكد موقفه الواضح" إزاء الاجتياح المحتمل لمدينة رفح الحدودية بقطاع غزة. وكان الرئيس الأمريكي صريحا في مطالبته لإسرائيل بعدم القيام بهجوم بري في رفح دون خطة لحماية المدنيين الفلسطينيين.

ومع اندلاع احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بالجامعات في أنحاء الولايات المتحدة يواجه بايدن ضغوطا سياسية متزايدة لإقناع إسرائيل بوقف عملياتها. وتحدث بايدن الأسبوع الماضي عن الاضطرابات المتعلقة بالحرب داخل الجامعات لكنه قال إن الاحتجاجات لم تدفعه لإعادة النظر في سياساته بالشرق الأوسط.

(إعداد محمد علي فرج للنشرة العربية - تحرير محمود رضا مراد)

2024-05-06T11:12:05Z dg43tfdfdgfd