قيادي بحماس: وفد الحركة يزور القاهرة الاثنين لمحادثات وقف إطلاق النار

من نضال المغربي

القاهرة (رويترز) - قال قيادي بحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) لرويترز يوم الأحد إن وفدا من الحركة سيزور القاهرة يوم الاثنين لإجراء محادثات بهدف وقف إطلاق النار في غزة، فيما يكثف الوسطاء جهودهم للتوصل إلى اتفاق قبل هجوم إسرائيلي مزمع على مدينة رفح بجنوب القطاع.

وأضاف القيادي الذي تحدث شريطة عدم نشر اسمه أن الوفد سيناقش اقتراحا لوقف إطلاق النار قدمته الحركة إلى قطر ومصر، اللتين تضطلعان بدور الوساطة، فضلا عن مناقشة رد إسرائيل.

ولم يكشف القيادي عن تفاصيل أحدث المقترحات.

وقال مسؤول كبير آخر في حماس لرويترز إن الوفد سيتوجه إلى القاهرة من العاصمة القطرية الدوحة مضيفا أن الوفد سيرأسه خليل الحية نائب رئيس حماس في غزة.

وستنعقد المحادثات بين وفد حماس والوسطاء القطريين والمصريين لبحث موقف الحركة من الرد الإسرائيلي على اقتراحها الأخير.

وقال المسؤول لرويترز "لدى حماس بعض التساؤلات والاستفسارات فيما يتعلق بالرد الإسرائيلي على مبادرة الحركة، الذي تسلمته من الوسطاء يوم الجمعة"

وتشير التعليقات إلى أن حماس قد لا تقدم ردا فوريا للوسطاء بشأن الاقتراح الإسرائيلي الأخير.

واندلعت الحرب، التي دخلت الآن شهرها السابع، بسبب هجوم شنته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول مما أدى بحسب الإحصاءات الإسرائيلية إلى مقتل 1200 واحتجاز 253 رهينة.

وتعهدت إسرائيل بالقضاء على حماس التي تسيطر على غزة في عملية عسكرية تقول السلطات الصحية في القطاع إنها أودت حتى الآن بحياة أكثر من 34 ألفا من الفلسطينيين، منهم 66 في الساعات الأربع والعشرين الماضية. وتسببت الحرب في نزوح معظم سكان الجيب البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة ودمرت معظم أنحائه.

وقال الحية القيادي في حماس يوم الجمعة إن الحركة تلقت رد إسرائيل على اقتراحها لوقف إطلاق النار وإنها تدرسه قبل تسليم ردها إلى الوسطاء المصريين والقطريين.

ولم تفض جولات محادثات سابقة إلى تقارب مواقف الجانبين.

وتريد حماس التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب تماما مع سحب إسرائيل لقواتها من قطاع غزة بينما لم تعرض إسرائيل سوى هدنة مؤقتة لتحرير نحو 130 رهينة لدى حماس والسماح بإيصال المزيد من المساعدات الإنسانية. وقالت إسرائيل إنها لن تنهي عملياتها حتى تحقق هدفها المتمثل في القضاء على حماس.

وأشار وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس يوم السبت إلى إمكان تعليق توغل مزمع في رفح حيث يعيش ما يربو على مليون نازح فلسطيني في حالة التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين.

وتسببت هذه الأزمة في شقاق داخل الائتلاف الحاكم بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. ويصر وزراء متشددون على التوغل في رفح بينما يقول شركاء من تيار الوسط إن اتفاق الرهائن يمثل أولوية قصوى.

وحث وزير المالية القومي المتشدد بتسلئيل سموتريتش يوم الأحد نتنياهو على عدم التراجع عن الهجوم على رفح قائلا إن الموافقة على مقترح وقف إطلاق النار ستكون هزيمة مذلة.

وأضاف سموتريتش في بيان مصور متحدثا إلى نتنياهو أنه بدون القضاء على حماس فإن "حكومة برئاستك لن يكون لها الحق في الوجود".

وسموتريتش ليس عضوا في حكومة الحرب.

وقال عضو حكومة الحرب بيني جانتس في منشور على منصة إكس "دخول رفح مهم في الصراع الطويل ضد حماس. عودة مختطفينا... أمر ملح وله أهمية أكبر بكثير".

وناشدت دول غربية، منها الولايات المتحدة، إسرائيل التراجع عن مهاجمة المدينة الجنوبية المتاخمة للحدود المصرية بسبب احتمال سقوط قتلى مدنيين.

وقال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض يوم الأحد إن إسرائيل وافقت على الاستماع لمخاوف الولايات المتحدة قبل شن هجوم على رفح.

وأضاف أن واشنطن لن تدعم عملية في رفح دون وجود خطة إنسانية مناسبة يعتد بها.

وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي في العاصمة السعودية الرياض يوم الأحد، إن الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة القادرة على منع إسرائيل من مهاجمة رفح.

وأضاف عباس أنه يتوقع أن تشن إسرائيل هجوما على رفح في غضون أيام، قائلا إن مجرد شن "ضربة فقط" على المدينة سيدفع معظم الفلسطينيين إلى النزوح من القطاع.

وقال عباس "هنا تحصل أكبر كارثة في تاريخ‭‭‭‭ ‬‬‬‬الشعب الفلسطيني نأمل أن تتوقف إسرائيل عن هذا العمل، عن هذا الهجوم".

وقال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله ‭‭‭"‬‬‬من مصلحة الجميع في المنطقة وفي فلسطين وإسرائيل ومن مصلحة المجتمع الدولي برمته حل هذه الأزمة تماما‭‭‭"‬‬‬.

(شارك في التغطية علي صوافطة من رام الله وستيف شير من القدس وألكسندر كورنويل- إعداد محمود رضا مراد ومحمد علي فرج ومحمد عطية وعلي خفاجي للنشرة العربية - تحرير معاذ عبدالعزيز)

2024-04-28T19:27:05Z dg43tfdfdgfd