هجمات حماس على إسرائيل تطارد ناجين من المحرقة في "مسيرة الحياة"

من دان وليامز

القدس (رويترز) - لإحياء ذكرى المحرقة في إسرائيل هذا العام أهمية كبيرة بالنسبة لستة من كبار السن الناجين الذين يعانون الآن من ندوب عميقة بسبب هجمات حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في السابع من أكتوبر تشرين الأول التي أشعلت فتيل حرب غزة المستمرة حتى الآن.

وهزت موجة القتل والخطف التي ارتكبها متسللون فلسطينيون في صباح يوم عطلة يهودية إحساس الإسرائيليين بالأمان، لا سيما أولئك الذين اعتبروا أن قيام إسرائيل ملاذ آمن لهم بعد الإبادة الجماعية النازية.

وترك هجوم حماس أثرا عميقا بشكل خاص لدى بيلها حاييم (86 عاما).

فقد احتُجز حفيدها يوتام، وهما من سكان قرية قريبة من حدود غزة، رهينة لدى حماس. وعندما تمكن من الفرار قُتل بالرصاص عن طريق الخطأ على يد جنود إسرائيليين.

ودفعت الصدمة حاييم للعودة إلى موطنها بولندا، التي هربت منها مع أسرتها عندما كانت طفلة خلال الحرب العالمية الثانية، حيث ستشارك يوم الاثنين في "مسيرة الحياة" في موقع معسكر أوشفيتز النازي.

ويتزامن توقيت هذا الاحتفال السنوي مع يوم ذكرى المحرقة في إسرائيل.

ومن بين الذين سينضمون إليها دانيال لوز البالغ من العمر 90 عاما. وقُتل نحو 10 بالمئة من سكان كيبوتس بيري الذي يقطنه على يد المسلحين الفلسطينيين خلال هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول.

وقال إن تلك المحنة كانت في بعض جوانبها أسوأ بالنسبة له مما شهده في الحرب في أوروبا عندما نجا من المعسكر النازي في موطنه فرنسا، على الرغم من أن نصف أفراد عائلته لقوا حتفهم في بولندا.

ومن بين الناجين الآخرين من المحرقة الذين يشاركون في "مسيرة الحياة" سميل بيركو ساكاجيو (87 عاما) الذي أُصيب منزله بصاروخ من غزة، وجاكلين جليكسمان (81 عاما) التي أحرق متسلل فلسطيني منزلها.

(إعداد محمد علي فرج للنشرة العربية - تحرير)

2024-05-05T18:59:29Z dg43tfdfdgfd