تشاد تجري أول انتخابات رئاسية بمنطقة الساحل منذ موجة انقلابات

من محمد رمضان وبورتيا كرو

نجامينا (رويترز) - نشرت تشاد عشرات من رجال الأمن في العاصمة وسط توترات متصاعدة يوم الاثنين مع إغلاق مراكز الاقتراع وبدء فرز الأصوات في أول انتخابات رئاسية بمنطقة الساحل الأفريقي منذ موجة انقلابات.

وذكر مراسلو رويترز أن الجنود وقوات مكافحة الشغب قاموا بدوريات في الشوارع مع ما لا يقل عن 30 مركبة مدرعة وغيرها من المركبات العسكرية في الأحياء الجنوبية المؤيدة للمعارضة في العاصمة نجامينا.

وساد الهدوء الشوارع التي كانت تعج بالصخب في الساعات الأخيرة من التصويت.

وذكرت وسائل الإعلام التشادية أن ناخبا واحدا على الأقل قتل في موندو، ثاني أكبر مدينة في الدولة الواقعة في وسط أفريقيا، إلى الجنوب من العاصمة نجامينا، بعد أن فتح مسلحون مجهولون النار على مركز اقتراع.

ويقول محللون إن من المتوقع على نطاق واسع فوز محمد إدريس ديبي الذي استولى على السلطة بعدما قتل متمردون والده إدريس ديبي في أبريل نيسان 2021 رغم أن خصمه الرئيسي اجتذب حشودا أكبر من المتوقع في الحملة الانتخابية.

* الأمن والاقتصاد قضيتان رئيسيتان

كان ديبي، الذي أدلى بصوته في ساعة مبكرة من صباح يوم الاثنين، قد تعهد بتعزيز الأمن وسيادة القانون وزيادة إنتاج الكهرباء.

وقال في منشور على فيسبوك بعد التصويت "اليوم أتعهد بتنفيذ التزام رابع وهو إكمال عملية الانتقال (السياسي) التي بدأت في البلاد منذ ثلاث سنوات. والأمر الآن في يد الشعب الذي يجب أن يُقبل على التصويت بكثافة لاختيار رئيسه".

ويبلغ عدد الناخبين المسجلين نحو 8.5 مليون شخص. ومن المتوقع ظهور النتائج الأولية بحلول 21 مايو أيار والنتائج النهائية بحلول الخامس من يونيو حزيران.

وإذا لم يحصل أي مرشح على أكثر من 50 بالمئة من الأصوات سيتم اللجوء إلى جولة ثانية يوم 22 يونيو حزيران.

وكان الأمن والاقتصاد من القضايا الرئيسية في الحملة الانتخابية. ويشعر الناخبون كذلك بالقلق إزاء ارتفاع تكاليف المعيشة وتوفر المياه والكهرباء.

وقالت أهايا خليل إحدى الناخبات في نجامينا إنها تدعم ديبي لأنه وعد بخلق فرص عمل.

ويتزامن التصويت مع انسحاب مؤقت للقوات الأمريكية من تشاد، الحليف المهم للغرب في منطقة غرب ووسط أفريقيا.

وتضع انتخابات يوم الاثنين ديبي في مواجهة رئيس الوزراء سوسيس ماسرا الذي كان في السابق معارضا سياسيا وفر إلى خارج البلاد في عام 2022 ولكن تم السماح له بالعودة بعد عام. ويخوض السباق أيضا رئيس الوزراء السابق ألبرت باهيمي باداكي وسبعة مرشحين آخرين.

ودعت بعض أحزاب المعارضة ومنظمات المجتمع المدني إلى مقاطعة الانتخابات وأرجعوا هذا إلى مخاوف بشأن احتمال تزوير الانتخابات.

وأثار ذلك قلقا من احتمال اندلاع أعمال عنف خلال العملية الانتخابية.

(إعداد حسن عمار ودنيا هشام وأيمن عبد الجواد للنشرة العربية - تحرير مروة غريب وأيمن سعد مسلم)

2024-05-06T18:44:34Z dg43tfdfdgfd