سلطات كردستان العراق تعمل على استئناف إنتاج الغاز في حقل كورمور

من آدم مكاري وإيناس العشري

(رويترز) - قالت وزارتا الكهرباء والموارد الطبيعية في إقليم كردستان العراق يوم السبت إنهما تعملان مع شركاء لاستئناف العمليات في حقل كورمور للغاز بعد توقف الإنتاج بسبب هجوم بطائرة مسيرة أسفر عن سقوط قتلى.

وقالت حكومة الإقليم إن ما لا يقل عن أربعة عمال يمنيين قتلوا وأصيب عاملان آخران في الهجوم الذي وقع في وقت متأخر من يوم الجمعة. وأضافت أن إمدادات الغاز إلى محطات توليد الكهرباء توقفت لينخفض الإنتاج بنحو 2500 ميجاوات.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن.

وندد الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد ورئيس حكومة الإقليم مسرور برزاني بالهجوم.

وقال رشيد في منشور على منصة إكس يوم السبت "على الأجهزة الأمنية إجراء تحقيق عاجل بالحادث وكشف ملابساته ومحاسبة الجناة واتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة لمنع تكراره".

وقال برزاني يوم الجمعة "استهداف منشآت الطاقة التي تزود ملايين المواطنين في إقليم كردستان ومحافظات العراق بالكهرباء عمل إجرامي لا مبرر له، ويقوّض جهود أربيل وبغداد الرامية إلى تطوير قطاع الطاقة، خاصة وأن هذه الاعتداءات تتكرر بوتيرة مثيرة للقلق وتصل إلى حد جرائم الحرب".

وقالت وزارة الخارجية اليمنية إنها على اتصال مع حكومة بغداد وسلطات إقليم كردستان "لمعرفة حيثيات وملابسات الحادثة"، مشيرة إلى أنها "تعمل، وبالتنسيق مع الجهات المعنية، من أجل إمكانية إخلاء وإيصال جثامين العمال اليمنيين إلى أرض الوطن".

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان "مثل هذه الهجمات تمثل إهانة لسيادة العراق".

ويملك كونسورتيوم اللؤلؤة، الذي يضم شركة دانة غاز الإماراتية للطاقة وشركة نفط الهلال التابعة لها، حقوق استغلال كورمور وجمجمال، وهما من أكبر حقول الغاز في العراق.

ووصفت وزارة الخارجية الإماراتية الهجوم بأنه "انتهاك صارخ لمبادئ القانون الدولي".

وعبرت الوزارة في بيان "عن تضامن الإمارات مع كافة الاجراءات التي يتخذها العراق الشقيق لحماية سيادته وأمنه واستقراره، ووقوفها إلى جانب العراق في مواجهة الإرهاب". وأكد البيان "حرص الإمارات على استتباب الأمن والاستقرار فيه".

ويشهد العراق هجمات شبه يومية بطائرات مسيرة وصواريخ منذ نشوب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في أكتوبر تشرين الأول. واستهدفت معظم الهجمات قواعد تضم قوات تابعة لتحالف عسكري تقوده الولايات المتحدة. وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية في العراق، وهي مظلة تضم فصائل مسلحة متحالفة مع إيران، مسؤوليتها عن تلك الهجمات.

ويسلط هجوم يوم الجمعة الضوء على المخاوف الأمنية التي تحيط بالدولة الغنية بالنفط.

ويقع حقل كورمور للغاز بالقرب من الأراضي الخاضعة للسيطرة العراقية ومحافظة كركوك، إحدى المناطق المتنازع عليها بين حكومة بغداد وأربيل عاصمة إقليم كردستان العراق الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي.

وتشكل الموارد الطبيعية العمود الفقري لآمال الأكراد في الحكم الذاتي منذ اندلاع الحرب الأهلية في تسعينيات القرن العشرين.

(شارك في التغطية الصحفية محمد الغباري - إعداد أميرة زهران ومحمد علي فرج للنشرة العربية - تحرير معاذ عبدالعزيز)

2024-04-27T16:11:54Z dg43tfdfdgfd